الثلاثاء، 12 مايو 2020

في عيد ميلاد مدونتي!

مايو 12, 2020 1
مدونة بلوجر, كيف تكتب مدونه في بلوجر, التدوين وجوجل أدسنس, ما هو التدوين الالكتروني, مدونين,

في مثل هذا اليوم من شهر مايو العام الماضي، قمت بإنشاء أول مدونة لي، كان قرار سريع، لا أذكر أنني بحثت كثيراً في الموضوع، ربما لأنها تشبه اليوميات التي ندونها على الورق، ونخبئها على رفوف مكاتبنا، الشيء المختلف هنا هو قابلية نشرها للعامة. كنت وقتها أعرف جيداً عن ماذا سأدون، لكن في الحقيقة لم أعرف لما أدون، ومن أجل مَن؟
على الرغم من ذيوع صيت المدونات في فترة من الزمن، إلا أنني كنت أتصفحها صدفةً في حال بحثي عن موضوع ما، لم تكن تجذبني ابداً! خاصة عند ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي أخذت اهتمام الجميع وقتها.

أما اليوم أتصفح الكثير والكثير من المدونات، وبأشكالها الجذابة، وموضوعاتها المتميزة، صحيح أن الأمر لم يتغير، والفيس بوك وتويتر وغيرها من التطبيقات لا تزال فعالة جداً، إلا أنها في نهاية الأمر تطبيقات لا تحتمل المواضيع الطويلة، أو اليوميات الشخصية البحتة، وغير مرضي بالنسبة لي، أن تجد تحت صورة في الانستغرام مثلاً، سطور كثيرة ليست لها علاقة بالصورة!.

"أن تأتي متأخراً، خيرٌ من أن لا تأتي أبداً"

كيف كانت تجربتي هنا؟ 
في البداية كنت تائهة، لم أعرف أن هناك منصات غير بلوجر التي توفرها جوجل، لم أكن أعرف ورد برس كذلك، اخترت بلوجر لأنني لا أعرف سواه، الآن تأتي مشكلة القالب، يا إلهي كيف اختار شكل مميز، لا يوجد سوى القوالب البسيطة هنا!! اخترت قالب بسيط، وأضفت بعض الأدوات لتعطي لمسة جمالية، صورة من هنا ، صندوق حالة الجو من هناك، صندوق يظهر زوار المدونة، وهكذا. كما يقولون تسليكة حال. 

بعدها خصصت المدونة عن تجاربي الشخصية فقط، وبشكل خاص عن تعلمي للكمان، وكتبت أول تدوينة بعنوان الأحلام المعلقة .. آلة الكمان، وكنت سعيدة جداً بها، لا أكذب عليكم ربما العشرين مشاهدة التي تظهر بجانب المقال هي أنا😁أفتح التدوينة أقرأها ثم أغلقها، ثم أفتحها وأغلقها وهكذا، والله الحماس لشيء ما مشكلة. 

في عام 2019 لم أكتب سوى أربع تدوينات، وتوقفت لأسباب مجهولة، ثم عدت مجدداً، وبدأت ابحث عن كيفية فهرسة العناوين في جوجل، وأتساءل لماذا لا تظهر مدونتي في البحث، على الرغم من إضافتي لـ sitemap الخاص بمدونتي، قال لي أحد المتخصصين أن الأمر يحتاج لمدة، لأن جوجل تأرشف المدونات القديمة فالجديدة، وها أنا أنتظر! 

والمصائب لا تأتي فرادى، كانت لدي مشكلة عدم توافق القالب في الاستخدام على أجهزة الموبايل، وفي حال عدم حل المشكلة، سيكون هناك ارتداد للموقع كما قال لي جوجل، وما الحل؟ أغير القالب، بدأت البحث عن قوالب متميزة، إلا أن المحتوى العربي بخيل جداً جداً للأسف، قوالبه لا ترتقي أن تصنف لفترة التسعينات، عكس المدونات الأجنبية المجانية، كمية كبيرة من الأناقة، والترتيب، والبساطة، وبالمصادفة وجدت القالب المعرب هذا من موقع مداد، وأتشكر القائم عليه محمد ماهر الذي ساعدني في تعديله. 

 طموحي في عالم التدوين؟ 
عندما أنشأت المدونة لم يكن لدي نية لنشرها، كنت أكتفي بقراءتها لوحدي، هكذا كنت أظن، الآن أشعر أنني بحاجة لمن يشاركني شغفي، في النهاية لا أريد أن أنشر لأصنام، أن ترى من يقرأ لك ويشجعك هذا يعطيك دافع للاستمرارية، ويحسن من لغتك، وينظم أفكارك، ناهيك عن الحماس الذي يدفعك لإتقان الشيء الذي خصصته لمدونتك، انت تثري المدونة بخبراتك، والمدونة تزيدك تعهداً بالتمرين والنشاط، إن كنت تكتب مراجعات عن كتب وروايات مثلاً، سيزيد هذا من التهامك للكتب، أليس كذلك؟

مازلت في طور التعلم، وأعرف أن هناك ما يفوتني في عالم التدوين، أفتقد الصحبة هنا، أسعى للتعرف على المدونين، ومتابعة تدويناتهم، خجولة مشاركاتي معهم، لكن على الرغم من ذلك، استطعت أن أتعرف على ربا، الفتاة اللطيفة، والمدونة الرائعة، شكراً للسقيفة ولإلهامك.

عيد سعيد مدونتي الجميلة🎵

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *