الاثنين، 20 أبريل 2020

محمد عبد الوهاب : جتنا نيلة!

franz schubert, فرانز شوبرت mp3, محمد عبد الوهاب اغاني, مشروع ليلى, عزيز مرقة هي, مقطوعات موسيقية كلاسيكية

صدفة وأنا ابحث عن مقطوعة serenade لفرانز شوبرت، شاهدت مقابلة مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، أعرب فيها عن شدة اعجابه بمقطوعة شوبرت هذه بطريقة لطيفة ومضحكة، إذ كان يدندن اللحن ويقول: إيه ده! بألفوا ازاي دول! جتنا نيلة ونيلة كبيرة. 


محمد عبد الوهاب كتب في أوراقه الخاصة، عن آرائه وانتقاداته اللاذعة للأصوات القبيحة، والفرق بين الموسيقى العربية والغربية الكلاسيكية-علماً أنه لو سمع عزيز مرقة أو يزن الروسان أو مشروع ليلى وغيرهم كان جاله تصلب في الشرايين-"إن الألحان العربية تعتمد على الأخلاق العربية، والتي بدورها تعتمد على كثرة المجاملة ذات اللف والدوران، والزخرفة الكلامية، والفهلوة، وخفة الدم، وسرعة الخاطر، وكثرة الرغي في العزف، ومخاطبة الحس الجسدي بكثرة الزعيق والصفير وتصفيق الأيدي. 

كما ذكر حادثة تجمعه مع مجموعة من الأدباء والسياسيين، حينما جاء شخص مشهور بتقليده المتقن للشخصيات المعروفة ومنهم العقاد، فقلده لدرجة أن العقاد كاد يغمى عليه من الضحك، وبعدها أراد هذا الشخص أن يغني فجاملوه، إلا أن صوته كان قبيحاً، فقال له العقاد: يا أستاذ مادمت بارعاً لهذه الدرجة في التقليد، لماذا لا تختار مطرباً جميل الصوت وتقلده! 

الخلاصة: الموسيقى متنفس الإنسان، وهي الملاذ الأول والأخير، لذلك لا داعي أن نقول عن الموسيقى العربية الكريهه التي يؤلفها أمثال: عزيز مرقة، ومشروع ليلى وغيرهم من الحشاشين أنها فن بديل، لا نريد فناً بديلاً كهذا رجاءً!
أحد الأصدقاء قال لي مدافعاً أن الفن يخضع لعدة عوامل من بينها الزمان، لذلك يجب أن نُفسح المجال لأشكال مختلفة من الموسيقى، وإلا فأننا سَنُحرم من أي إبداع جديد، قد اتفق مع هذا القول إن كان هناك أساس ثابت كاللحن والصوت الغنائي.

وهنا اقتبس ما قاله الموسيقار عبد الوهاب بهذا الصدد إذ قال "في أوروبا عندما تظهر أغنية بالانكليزية مثلاً وتكون موسيقاها وتركيبها وإطارها وجمالها ذات قيمة، يحذفون الكلام ويضعون عليه كلاماً آخر بأي لغة أخرى، أو تسمع الموسيقى من غير كلام، ما معنى هذا؟ معناه أن الموسيقى هي الأساس، ومن أجل أن تجعل موسيقاك عالمية، أي أن تجد لها جمهوراً في أوروبا يجب أن تتمسك أولاً بمحليتك، أي أن تذهب وانت مصري الموسيقى، فمثلاً إذا ذهبت إلى المانيا ومعك موسيقى أوروبية فلن يلتفت إليك أحد، أما إذا ذهبت بموسيقى مصرية متطورة فسوف تجد لها صدى جميلاً، فكن محلياً من أجل أن تكون عالمياً".  

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا معك حق و الاستاذ كان دوما يبحث عن خلق موسقى صرفة تخاطب الروح

    ردحذف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *