بعد هذه المقدمة المملة، أخبركم أنني وفي هذا المساء الممل أيضاً تذكرت أنني أقتني كمنجة مسكين مركون في زاوية غرفتي، انتشلته من بين الغبار وقمت بتنظيف حقيبته جيداً (تصفيق حار)، وبدأت بضبط أوتاره، وفي هذه الأثناء واجهت صعوبة في دوزانه، الآن أشعر بحرقة في أصابع يدي، يعود ذلك إلى مشكلتين؛ أولهما هي لإهمال الآلة وتعرضها لكثير من عوامل الجو من رطوبة وحرارة، وثانيهما يعود إلى مدى جودة الأوتار نفسها، هناك علاقة طردية بين جودة الوتر وبين دوزانه بسهولة، وأنا -وأعوذ من كلمة أنا- أوتاري العزيزة من نوعية رديئة، لذلك أحتاج نصف ساعة تقريباً لإعادتها إلى الحالة الصحيحة.
وبعد كل هذه الشكوى، دعوني أخبركم عن حدثٍ حصل للتو، وبما أن هذه التدوينة تكتب في زمن الحجر المنزلي الصحي، لقد وصل أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأردن إلى 212 مريض إلى هذه اللحظة، وأعلن عن عزل مدينة إربد عن باقي مدن المملكة، كما أنه سيتم عزل بعض مناطق إربد وقراها عن باقي المدينة، بسبب ارتفاع عدد الحالات فيها. بالمناسبة أنا أسكن هذه المدينة المسكينة.
يبدوا يا أصدقاء أن بقائنا في منازلنا سيدوم طويلاً، وعلى الأرجح سأخصص برنامج لاستمتع في وقتي المهدور على الأخبار المتسارعة، وها قد بدأت اليوم أول بذور البرنامج تنمو مع كمنجتي الجميلة، هناك الكثير من الأفكار التي سأطبقها، بما في ذلك دراسة الرموز الموسيقية، وسأخصص تدوينة لها عما قريب.
كونوا بخير ..
الخميس 26.3.2020
الساعة 8:37 مساءً
الساعة 8:37 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق